المخدرات بين الحل الامني والاشكالية الاستراتيجية
أول إصدار يواجه واقع المخدرات في السعودية بالحقائق !!
عن مؤسسة العالم للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بالرياض و ضمن سلسة إصداراتها المتخصصة صدر من القطع المتوسط (في الواقع السعودي.. المخدرات بين الحل الأمني والإشكالية الإستراتيجية ) للبروفيسور محمد بن حمود الطريقي والذي ناقش قضايا المخدرات بطريقة جديدة تتلمس الواقع وتتصادم مع الحلول .
وقد ركز الإصدار على الحلول الأمنية للتصدي لهذه الآفة التي وصفها الطريقي بالناجعة في حين تعمق في الإشكالية الإستراتيجية التي وصلت بالواقع السعودي إلى حد وصفه المؤلف ببالغ الخطورة في ظل تضاعف نسب الإدمان والمدمنين في المملكة العربية السعودية ، وتناول الإصدار استراتيجيات التصدي لهذه الآفة وواقعها المحلي والإقليمي التي وصفها الطريقي بالتحدي الكبير في ظل غياب الإحصاءات الشفافة عن واقع المدمنين وحجم مشكلة الإدمان في المملكة العربية السعودية .
واستعرض الإصدار فيما وصفه بأنصاف الحقائق جملة من التساؤلات حول كيفية دخول المخدرات إلى المملكة وكيفية ترويجها و الجهود المبذولة في الوقوف في وجه هذه الآفة التي اعتبر الطريقي أن الإخفاق جانبها على الصعيد الوقائي والعلاجي والتأهيلي أمام قصور الاستراتيجيات و غياب القطاع الخاص عن مسؤولياته في هذا الاتجاه معزيا سبب هذا الغياب إلى وجود إشكالية لدى الجهات المعنية في تطبيقات ومهام وأنشطة ومشاريع القطاع الخاص في هذا الجانب .
الطريقي الذي ضمن إصداره جملة من الإحصاءات والدراسات حول واقع الإدمان اعتبر أن المملكة العربية السعودية تخوض حربا على المستوى الداخلي والخارجي في مجال المخدرات وأشار بأصابع الاتهام و المسؤولية إلى من وصفهم بأعداء الداخل والخارج ، واستعرض واقع الشباب السعودي الذي نخسر منه كل يوم ضحايا لهذه الآفة متطرقا إلى منظومة من الإشكاليات والحلول .
يذكر أن البروفيسور الطريقي الذي أصدر أول موسوعة تثقيفية تعريفية في مجال التنمية الإنسانية اشتغل على مدى أكثر من عشرين عاما في قضايا التنمية الإنسانية بمختلف مجالاتها وشارك في المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية بما فيها الأمم المتحدة و شغل العديد من المناصب الأكاديمية والعلمية والإعلامية و أنجز براءات اختراع عالمية حازت جوائز دولية في المحافل العالمية المتخصصة وحصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وجائزة التميز من جامعة الملك سعود تقديراً لإنجازاته العلمية إضافة إلى العديد من دروع التميز من عدة جامعات عربية وعالمية تقديرا لإسهاماته العلمية والتنموية والإنسانية .