Posts

الاعاقة والمعوقين في السعودية سمو التشريعات… وثقافة …

د.الطريقي يهاجم ثقافة تعطيل حقوق المعوقين ويشخص واقعهم في السعودية

صدر حديثا عن مؤسسة العالم للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بالرياض ضمن سلسة إصداراتها المتخصصة ( الإعاقة والمعوقون في السعودية .. سمو التشريعات وثقافة التعطيل ) للبروفيسور محمد بن حمود الطريقي وتناول الإصدار الذي جاء من القطع المتوسط جملة من القضايا الملحة في مجال واقع الإعاقة في المملكة العربية السعودية في ظل غياب تطبيقات التشريعات الخاصة بالمعوقين والتي ضمنها لهم النظام الوطني لرعاية المعوقين .

وقد حمل البروفيسور الطريقي مسؤولية الحقوق المنقوصة لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة بفعل وجود ثقافة التعطيل التي مارستها بعض الجهات الحكومية وفي ظل غياب فكر العمل التشاركي بين كافة الجهات وعدم توفر إستراتيجية وطنية لهذه الجهات في إطار التنفيذ ، ووصف الطريقي بعض الجهات بالقصور نتيجة عدم تفعيلها لهذه التشريعات و اقتصار مفهوم مساندة قضايا المعوقين على الهبات والمنات ، التي اعتبرها الطريق سببا رئيسا في غياب دور الجهات الحكومية وعجز منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية العاملة في المجال عن تحقيق أهدافها على المستوى الكامل .

كما دعا الطريقي إلى الإسراع بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون المعوقين باعتباره من أهم مرتكزات النظام الوطني و أكد في إصداره أن تجربته في المجال التي جاوزت العشرين عاما لم تشفع له في إكمال مسيرته التي عطلت في ظل ثقافة التعطيل على حد تعبيره .
من جانب آخر أكد البروفيسور الطريقي أن واقع الإعاقة والمعوقين في المملكة العربية السعودية يمتاز عن باقي المنطقة بسمو التشريعات في حين أنه لا يختلف كثيرا عن واقع المنطقة في مجال التنفيذ ، وشدد الطريقي على أن المطلوب في ظل هذا الواقع هو التحرك السريع من الجهات التشريعية والتنفيذية لتفادي المزيد من الإخفاقات والإحباطات التي لحقت بقضايا وحقوق المعوقين في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة بشكل عام .

يذكر أن البروفيسور الطريقي يعتبر من المعنيين في شؤون الإعاقة في المنطقة العربية إضافة إلى إسهاماته العالمية وقد شغل العديد من المناصب الأكاديمية والعلمية و أسس وأدار المركز المشترك المعني بالتوعية والرعاية والتأهيل والوقاية وأسس ويدير ” العالم للصحافة ” التي تعتبر أول مشروع إعلامي إنساني متخصص في الشرق الأوسط و سبق للطريقي أن أنجز براءات اختراع عالمية حازت جوائز دولية في المحافل العالمية المتخصصة و شارك في الفعاليات الإنسانية العلمية والفكرية في معظم الدول العربية والإسلامية ودول العالم ، وهو حاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وجائزة التميز من جامعة الملك سعود تقديراً لإنجازاته العلمية وعدد من دروع التقدير والتميز من عدة جامعات عربية وعالمية.

 

تحميل الكتاب PDF