بعدما اصبح الكلام واجباً
صدر مؤخرا عن مؤسسة العالم للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بالرياض ضمن سلسة إصداراتها المتخصصة كتاب ( بعدما أصبح الكلام واجبا ) للبروفيسور محمد بن حمود الطريقي الذي جسد فيه مسيرته العلمية والعملية من منظور الفكر الإنساني والوطني .
وجاء الإصدار من القطع المتوسط وتناول الإرث التنموي للبروفيسور الطريقي وفق دوائر متصاعدة بدأت من مسيرة والده بالزلفي ثم مسيرته الشخصية في المملكة العربية السعودية وصولا إلى العالمية ، وطرح الطريقي في كتابه الجديد رؤيته المتجددة لقضايا الابتعاث العلمي وصراع السلطة وحقوق الإنسان والمعوقين ، والعلاقة الحاكمة بين المفكرين والسلطة وقضايا الإصلاح التنموي في ظل غياب فكر وثقافة الشفافية .
كما تناول البروفيسور الطريقي الأبعاد الاجتماعية وتأثير منظومة الفساد على مستقبل العمل التنموي ، وتطرق بإيجاز إلى التقدير الوطني للعلماء والمفكرين ، وسبل تحقيق الرؤية التنموية الوطنية بعيدا عن فكر التنفذ والاحتكار واغتيال الهوية .
الطريقي الذي أعلن في كتابه توجهه نحو “تأهيل بلا حدود ” ليقدم خبراته العلمية والفكرية والعملية على مساحة الخارطة العالمية أكد أنه اختار الطريق الصحيح بعد إخفاقه في تحقيق طموحاته العلمية الوطنية في تجربته التي ناجزت عقد من الزمن .
يذكر أن البروفيسور الطريقي يرأس حاليا “تأهيل بلا حدود ” و يعتبر من المعنيين في شؤون التنمية الإنسانية في المنطقة العربية إضافة إلى إسهاماته العالمية في المجال ، وقد شغل العديد من المناصب الأكاديمية والعلمية وأسس ويدير ” العالم للصحافة ” التي تعتبر أول مشروع إعلامي إنساني متخصص في الشرق الأوسط و سبق له و أن أنجز براءات اختراع عالمية حازت جوائز دولية في المحافل العالمية المتخصصة و شارك في الفعاليات الإنسانية العلمية والفكرية في معظم الدول العربية والإسلامية ودول العالم ، وهو حاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وجائزة التميز من جامعة الملك سعود تقديراً لإنجازاته العلمية وعدد من دروع التقدير والتميز من عدة جامعات عربية وعالمية